مين ما فرح اليوم لغزّة؟
قلبي طربان اليوم بالبدء في الحفظ وبرقيّة الحبيبة وبغزة، وبالعودة لاستخدام الخدمات الجميلة الي اعتدت عليها في وقت سابق وبالتالي التواصل مع العديد من الأصدقاء من جديد، وبعودتي لغرفتي، وحاجات كتير :D
المهم إني طربانة وقلبي يرفرف والحمد لله.. :)
***
عندي حكاية حابة أكتبها، حصلت قبل أيام وأنا أتنزه في الحديقة مع أختي وبناتها وزوجة أخي وأمي طبعًا، وقريبة لنا وجارة :) كنّا شلة كبيرة فوق المعتاد من زياراتنا للحديقة :)
كانت جارتنا -بانو- جالسة على الكرسي الخشبي، وقريب منها كرسي فاضي. جاء أحد الرجال وخلاها تقوم من مكانها وجلس هو ومعه آخر.. أنا غضبت، استفزني الموقف جدًا حتى قالت أختي إن في الحديقة شخص مريض ومو طبيعي وممكن يكون هوّ فهدأت. بعد بعض الوقت جاء الأخ قريب منّا، وكنت أبتعد وأرجع في الأثناء فحصل أثناء غيابي إنه طلب شاي، فلما سمعت قلت لهم طيب في شيء تاني نعطيه هوّ بدل الشاي؟ زوجة أخويا خرّجت معمول وقلت لها ياللا وديله، الأخت خايفة :D
وماما كمان خايفة عليّ فما تركتني أقترب منه وحدي فما رحت، ومر الوقت، في الأثناء شفته يصلي صلاة صحيحة لكن القراءة كانت ملخبطة، ويقلّد صلاة الجماعة، صوته كان يوحي بإن جهته مسجد بعيد. وصلى الوتر كمان وقنت، كان شيء جميل إن اختلاله ما حرمه يذكر ربنا. كان يتصرّف تصرفات تؤكد إنه مختل من التظاهر بالمشاجرة مع أحدهم، الكلام مع شخص في خياله بصوت وبالإشارة. كان يتعرض كمان لمزاح ثقيل أو أذى من بعض المراهقين وبعضهم يخافه.
كانت تنقصنا مياه ساخنة لإعداد الشاي فقط وإلا فكل شيء متوفر، واتبرعت بالمهمة بعد ما أختي جهزتلي الكأس وكيس الشاي والسكر وأخذتهم للكشك ورجعت بالشاي الجاهز، على عجالة سلمتهم للأخ مع المعمول. كنت بفكر في بالي إني أكفّر عن غضبي غير المبرر منه. الأخ صار يقولي: أنا زي ولدك يا خالة، حأدعيلك. :D وأنا أروح لماما بين الضحك والبكاء: ماما يقول أنا زي ولدك :( + :D
قمة الإحباط طبعًا عشان مفكرني حرمة كبيرة يعني وأنا بنوتة.. :P، بس ياللا يشفعله إن ابن أختي أكبر مني بسنة فممكن يعني إن شخص في عمره يقولي خالة وأعتبره ابني :P
بس،
ما انتهت القصة هنا، القصة بحكيها عشان الي حصل بعد الشاي :)
إحنا رحنا الحديقة بالأجرة كالغالب، وراجعين بأجرة طبعًا، وإحنا خارجين عند مدخل الحديقة صادفنا الأخ فبادرني: أوقفلكم سيارة؟
قلت له: جزاك الله خير، -وفي نفسي محتارة أقصد لأ وأكفيه المهمة، واللا أتركه يساعدنا ويفرح بالمساعدة، وملت لدي-، وما ترك فرصة لحيرتي، راح وقف على الشارع العام يحاول يوقفلنا سيارة، وتم، استنانا حتى ركبنا، وفي السيارة حييته بكفي كتعبير عن الشكر، ولوّح لي.. حسيت ساعتها إني في فلم هندي :P
في شخص الله يسعده قال لي إن الإنطباع الأول مش بالضرورة صحيح، ويبدولي إن معاه حق. دا الإنسان بقدر ما كرهته أول ما شفته أحس إنه إنسان جميل، وسعيدة لأني ما خرجت من الحديقة حتى تجاوزت الموقف المزعج ووصلت للإحساس الطيب دا تجاهه. :)
توتة يا توتة، خلصت الحتوتة، حلوة واللا فتفوتة؟ :P
الحمد لله ان الامور انصلحت ولا تغضبي من شخص لا تعريفينه
ردحذفتسمى العملية حسب معهد الشرطة بالحكم المسبق
دمت بود :)