24‏/12‏/2012

كالعادة، أشياء أخرى وأخرى وأخرى!

ما فحال أهلي أكتب عناوين لتدويناتي، ويبدو إن الطريقة الوحيدة لتدويني هي إني أفتح محرر المدونة وأكتب به مباشرة، كتبت مؤخرًا على السوني العزيز وما نشرت إلا كم منشور منه مباشرة، النت ما يساعد أحيانًا كثيرة، المهم،
المسألة منسحبة على الفيس برضو، دمّي ثقيل دي اليومين على إني أكتب أو أتواصل أصلًا، بس حأحاول..
عندي أشياء كتيرة أحسني بدي أقولها بس ما أدري أقولها لمين! بالطبع المدونة مش المكان المناسب للي شاغلني فعلًا، المهم في الموضوع إني مليانة ومش من فراغ ما فحالي أحكي..

-----

من الأشياء الطيبة إني أخيرًا حصلت على رقم طبيب بيطري ممكن أتواصل معاه لو احتجته هاتفيًا، دا طرح عن كتفي عبء كبير الحمد لله، حتى بالنسبة لفكرة إقتناء ببغاء رمادي، أدري إن تعرفي على جوّ غربي مترف في موضوع العناية بالطيور سبب لي صدمة حضارية وإحباط شديد، بس أنا مخلوقة غير معتمدة على الأطباء أصلًا إلا لما يتعلق الأمر بأحبابي!، وإلا فتمشية الحال والصبر أفضل أدويتي لما أكون أنا..
المهم، بالعربي: بما إني مقتنية طيور صغيرة مسبقًا، حأستمر أعتني بيها في حدود الممكن، ولو حصل واقتنيت رمادية -بعد ما أنسى الوجع كفاية- حأستمر أبذل المستطاع وهذا المطلوب بس، مش أكتر.. المطلوب هو المستطاع والباقي ربنا يتولاه، ربنا لا يكلفنا ما فوق وسعنا..

-----

بعد شهر إلا أيام موعد عرس ابن أختي ياسر، أول أبناء إخوتي زواجًا، كنت الشخص الي رافق أمه وأخواته يوم الرؤية الشرعية، كنت مكسورة لحالي وفرحة له، كان يوم لا يُنسى وأنا بين البسمة الصادقة من كل قلبي لابني وهو يقابل عروسه ويغنيلها، وبين عبرة تخنقني وتجاهد تتسلل لأني لسة متخذة قرار كبير في حياتي لأكسب كسب ثقيل ممتلئ بمرارة الخسارة.
أنا فخورة بابن أختي جدًا، فخورة وبدي أحكي لكل البشر إني فخورة بيه. فخورة لنفس السبب الي خلاني أبتسم من قلبي وأبكي من قلبي..

------

وبمناسبة العرس نجاة مهتمة بتفاصيل ملابسها وزينتها فوق المعتاد، لسبب وحيد بسيط: أنا فرحة للفتى دا، وبدي أظهر فرحتي بكل شكل ممكن.. :)
بدّي أتصّور مع العروسين وما أستحي من صورتي بعد عشرة سنين :P
سبب وجيه جدًا طبعًا.. :D

------

الأشياء في حياتي تأخذ مني عُمر بحجم أهميتها ليّ، كنت أطمح لشرفة أزرع فيها، فكانت شرفة صغيرة بحجم النافذة، ثم انتقلت لغرفتي القديمة في السطح، كان دا بعض أمنياتي وحاولت مرارًا ونجحت الحمد لله من سنة تقريبًا، وفي السطح استمريت أزرع في مساحة أكبر طبعًا من شرفة الطاقة، والآن أخيرًا انتقلت للبيت الآخر، بيت بابا الله يرحمه المليء بالذكريات، واللي فيه حوش كبير يصلح أزرع فيه وأعيد بعض حديقة بابا..
قبل أمس غرست شتلاتي الي نقلتها من البيت الأول هنا في الحوش، وإن شاء الله بشتغل على زيادة المساحة المزروعة مع الوقت :)

------

حاليًا أتفرج مسلسل Beautiful Rain
يقتل جدًا، وقفت لما أكتشفت إن الحلقتين الأخيرة بدون ترجمة :(
مرة يستفز دموعي المسلسل كونه عن علاقة بنت بأبوها.. واليابانيين بارعين جدًا في الدراما ويضربوا أوتار حساسة جدًا وبمهارة..
آشيدا مانا حأتذكر إسمها إن شاء الله، مو بعيدة حأعتبرها نجمتي زي شيدا ميراي :)
آه، النقطة الخطيرة بالنسبالي في المسلسل هيّ تصويرهم لحقيقة حال بعض الناس مع الطب، ولو إن المريض كان عنده بعض أمل في العثور على علاج، لكن كان تفكيره منحصر في مجال طبي وحيد ورأسه ممتلئ بالتفاصيل الي عرفها من الدكتور، فتكونت عنده قناعات تساعده على الإنحدار في المرض وليس الشفاء، الأمر ينطبق على عدّة أمراض أتعلمنا التسليم بكونها غير قابلة للعلاج، السكّر لا يُعالج إنما يتعايش معه المريض، وهكذا تكيّس المبايض والزهايمر، وإلخ.. بينما مجال التداوي مش مقصور على الطب الحديث ولا ينفع في الشفاء إيمان المريض بعدم وجود علاج!!

------

عودة لسيرة المسلسلات، مؤخرًا أنهيت مسلسل Answer، المسلسل بوليسي ومثير وممتع :)
كل حلقة قضية والحلقة الثالثة لمست قلبي جدًا.

------

ودي، يا إلهي من دي!
نفسي أعرف هي من تلحين الشخص الي ناشرها واللا إعادة بناء لعمل غيره، لأنه لو دي بناء على عمل غيره بدي أسمع العمل الأصلي بشدّة!

------

آه، ساعات الفراغ في المدارس تساوي عندي قراءة، ومؤخرًا رحت المدرسة مع بنات أختي مرتين، وقرأت كتيبين صغار من كتيبات روايات مصرية للجيب، :)
إغتيال كمبيوتر من نوفا لد. رؤوف وصفي الأسبوع الماضي، وأعجبتني قصتين نفسي أنقلها للمدونة بس مش عارفة متى، وحدة عن بيضة، والأخرى عن الإعلانات :)
أسطورة أغنية الموت لد. أحمد خالد توفيق من ما وراء الطبيعة. دا يذكرني أبحث عن المقطوعة كارمينا بورانا، والجيش الأحمر الياباني الي ذكر د. أحمد إنه صاحب أول عملية استشهادية ضد إسرائيل في مطار اللد.

------

واو، يبدو إن محاولة التغلّب على الصمت تفلح خصوصًا لو بدأت بتبريره :D

------

آه، موقع Lumosity، موقع يوفر تمرينات للدماغ، قرأت عن جدواه وعدم جدواه واقتنعت بكفاية جدواه لحاجتي، وكان :)
بنصح بيه لأي شخص راغب في عمل تمارين لعينه لتوسيع مدى بصره، واستفزاز مهاراته الأساسية وصقلها..


بس، خلص الحكي :D

22‏/11‏/2012

حكايات سعيدة :)


مين ما فرح اليوم لغزّة؟
قلبي طربان اليوم بالبدء في الحفظ وبرقيّة الحبيبة وبغزة، وبالعودة لاستخدام الخدمات الجميلة الي اعتدت عليها في وقت سابق وبالتالي التواصل مع العديد من الأصدقاء من جديد، وبعودتي لغرفتي، وحاجات كتير :D
المهم إني طربانة وقلبي يرفرف والحمد لله.. :)

***

عندي حكاية حابة أكتبها، حصلت قبل أيام وأنا أتنزه في الحديقة مع أختي وبناتها وزوجة أخي وأمي طبعًا، وقريبة لنا وجارة :) كنّا شلة كبيرة فوق المعتاد من زياراتنا للحديقة :)

كانت جارتنا -بانو- جالسة على الكرسي الخشبي، وقريب منها كرسي فاضي. جاء أحد الرجال وخلاها تقوم من مكانها وجلس هو ومعه آخر.. أنا غضبت، استفزني الموقف جدًا حتى قالت أختي إن في الحديقة شخص مريض ومو طبيعي وممكن يكون هوّ فهدأت. بعد بعض الوقت جاء الأخ قريب منّا، وكنت أبتعد وأرجع في الأثناء فحصل أثناء غيابي إنه طلب شاي، فلما سمعت قلت لهم طيب في شيء تاني نعطيه هوّ بدل الشاي؟ زوجة أخويا خرّجت معمول وقلت لها ياللا وديله، الأخت خايفة :D

وماما كمان خايفة عليّ فما تركتني أقترب منه وحدي فما رحت، ومر الوقت، في الأثناء شفته يصلي صلاة صحيحة لكن القراءة كانت ملخبطة، ويقلّد صلاة الجماعة، صوته كان يوحي بإن جهته مسجد بعيد. وصلى الوتر كمان وقنت، كان شيء جميل إن اختلاله ما حرمه يذكر ربنا. كان يتصرّف تصرفات تؤكد إنه مختل من التظاهر بالمشاجرة مع أحدهم، الكلام مع شخص في خياله بصوت وبالإشارة. كان يتعرض كمان لمزاح ثقيل أو أذى من بعض المراهقين وبعضهم يخافه.

كانت تنقصنا مياه ساخنة لإعداد الشاي فقط وإلا فكل شيء متوفر، واتبرعت بالمهمة بعد ما أختي جهزتلي الكأس وكيس الشاي والسكر وأخذتهم للكشك ورجعت بالشاي الجاهز، على عجالة سلمتهم للأخ مع المعمول. كنت بفكر في بالي إني أكفّر عن غضبي غير المبرر منه. الأخ صار يقولي: أنا زي ولدك يا خالة، حأدعيلك. :D وأنا أروح لماما بين الضحك والبكاء: ماما يقول أنا زي ولدك :( + :D
قمة الإحباط طبعًا عشان مفكرني حرمة كبيرة يعني وأنا بنوتة.. :P، بس ياللا يشفعله إن ابن أختي أكبر مني بسنة فممكن يعني إن شخص في عمره يقولي خالة وأعتبره ابني :P
بس،
ما انتهت القصة هنا، القصة بحكيها عشان الي حصل بعد الشاي :)

إحنا رحنا الحديقة بالأجرة كالغالب، وراجعين بأجرة طبعًا، وإحنا خارجين عند مدخل الحديقة صادفنا الأخ فبادرني: أوقفلكم سيارة؟
قلت له: جزاك الله خير، -وفي نفسي محتارة أقصد لأ وأكفيه المهمة، واللا أتركه يساعدنا ويفرح بالمساعدة، وملت لدي-، وما ترك فرصة لحيرتي، راح وقف على الشارع العام يحاول يوقفلنا سيارة، وتم، استنانا حتى ركبنا، وفي السيارة حييته بكفي كتعبير عن الشكر، ولوّح لي.. حسيت ساعتها إني في فلم هندي :P

في شخص الله يسعده قال لي إن الإنطباع الأول مش بالضرورة صحيح، ويبدولي إن معاه حق. دا الإنسان بقدر ما كرهته أول ما شفته أحس إنه إنسان جميل، وسعيدة لأني ما خرجت من الحديقة حتى تجاوزت الموقف المزعج ووصلت للإحساس الطيب دا تجاهه. :)

توتة يا توتة، خلصت الحتوتة، حلوة واللا فتفوتة؟ :P

15‏/11‏/2012

إليها..

الكذبة التي تكذبينها على نفسك هي أكثر الأشياء استعصاء على التكذيب لديك،  فبما أنك توفرين طاقة الخداع التي تملكينها وتبخلين بها عن كل العالمين، تجدين الإغداق على نفسك منها مصرفًا مفيدًا فتتجذر كذبتك عليك لأعمق مدى وتؤذيك أكثر..
تجذّرت كذبتك الأخرى بما يؤذيك لليوم وقد بُنيت على حق.. انتبهي لكذبتك هذه المرة واختاريها جيدًا..
---
القلوب الجميلة التي توفر لك من وقتها الكثير على شحّ ما لديها،  والتي تبالي بشوقك لها وتداويه هي قلوب تستحق حبك واحترامك بلا حدّ..
للقلوب التي تفعل: حامدة له عليكم وممتنّة لكم.. تغسلون الأذى عن القلب شيئًا فشيئًا والروح تحيا بكم من جديد..  <3
---
من السعيد أن تجدي أن الله أنجاك من كارثة كنت تجرين لها وهي لم تتشكل بعد.
سلامة الدين والروح أولى الأشياء وكل مصيبة دونها تهون فقولي الحمد لله أن مصيبتك المحتملة في دينك وروحك ونفسك لم تكن ولو كانت لك مصائبك المختلفة لكنّها تلائمك أكثر وأنت عليها أقدر والله يعلم جيدًا ما تطيقين وما لا تطيقين ولو كنت تمنين نفسك سابقًا أنك ستستطيعين.
---
الإنسان المتغير الذي لا يبقى على حال لا نملك أن نعد بحبه للأبد، وفوق طاقتنا أن نقبل كل السوء الذي قد نحاول تقبله باسم الحب، فالحب إعجاب أيضًا ودونه ينهار ولو ببطء..
فتأملي.. :)
---
كوني بخير أنت ومن تحبين <3 p="p">

12‏/11‏/2012

لصق جراحي


ولاء
وقصة اللصق حكاية..
لما كنت طفلة بعمر ولاء سمعت أبلتي اللي كنت متعلقة بيها تقول لزميلتها عني: لصق أمريكي.. فكان دا آخر عهد قلبي بيها..
وحصل كنت بحكي الموقف لأخت ولاء وبطريقة ما طلع معانا وصف اللصق لولاء برضو..  بس لصق جراح.
حاسته وصف يليق بيها جدًا لأنها مزعجة جدًا وذكية عاطفيًا جدًا وبدون أحضانها السنتين الماضية ما كنت حقدر أعيش،  من يوم طلبتها تحضنّي يوميًا بدأ طقس الأحضان يصير من أبسط بديهيات حياتي معاها..
ثم إنه أمس حصل موقف يلخص كونها لصق جراحي..
كنّا بنتفرج على سوبر نانسي الكليب..  وبتقول نانسي:
اللي ما خلفش بنات ما شبعش من الحنيّة ولا داقش الحلويات..
وأسرح في حسرة عابرة صامتة: ياااه، متى تصيرلي بنّوتة.. :(
وولاء تفاجئني وكأنها قرأت أفكاري:
إنت ما يحتاج تجيبي بنت، أنا عندك..

ودا بس واحد من مواقف لصق الجراح اليمني الي ربنا أكرمني بيه <3 p="p">الله يسعدها ويخليها ليّ وكل أحبابها..

10‏/11‏/2012

عدنا!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
للمدونة وباقي الناس القليلة الي ممكن توصلها تحديثاتها لسة :)

ليّ كم يوم مقررة أرجع للمملكة دي، أحييها وأعيشني تاني بس ما حسيت بالكتابة هنا إلا للتوّ..

وأبدأ بأُنس، الإسم الي ما أفلح ينسيني الفقد الي سبقه إلا بفقده هو الآخر..
تراودني نفسي أقتني ببغائي الرمادية الخامسة، ملهوفة تاني، وخايفة لأول مرة بالعمق دا.. بالأصح، حزينة بما يكفي لأن أخاف لا أزال.. خائفة حتى من أن يزول الحزن والخوف وأغامر من جديد لأخدشني أكثر والأهم، أن أعجز عن مساعدة حبيبة صغيرة أخرى..
أفهم حين يسقي الناس أحزانهم وخيباتهم خوفًا من جرح جديد، كثيرًا ما استنكرت هذا ورفضته لكنّي مؤقتًا ألزم نفسي به فالأمر لا يخصني وحدي.. لو كان يخصني وحدي فأنا أول المنكرين عليّ..

---

في قلبي خلايا لا يملؤها إلا ببغاوات رمادية، لا طيور أخرى، ولا قطط، ولا حمام ولا أي كائن آخر، ولا إنسان.. وفي قلبي مكانهم يُسقى حزنًا ممزوجًا بالشوق إلى حين..