25‏/11‏/2013

إنجاز صغير جميل :)

طبعًا من الأنفع للبشرية أن أكتب عنوانًا أكثر ملائمة مثل: ملمع شفاه من صنع يدي!
هذا سيجلب لي العديد من الزوّار وأشياء من هذا القبيل، لا تهمني الآن، ما يهمني الآن هو أني أحتاج لمدونتي كوسيلة أنفع لتوثيق بعض حياتي :)
الفيسبوك يفعل أشياء جميلة في هذا المجال على مدار الساعة بالنسبة لي، لكن لا شيء كمدونة مرتبة منسقة يسهل البحث فيها عما أحتاج حين أريد الرجوع لشيء.

عودة لإنجازي الصغير الجميل :)
فكرة صنع ملمع شفاه لم تكفّ عن الإلحاح عليّ لدوافع سأحكيها لاحقًا إن شاء الله :)
لي ثلاثة محاولات للآن، الأولى كانت ناجحة نسبيًا، فقد كان الملمع قابلًا للتلف بسرعة لاحتوائه على فاكهة طازجة. الثانية كانت معتمدة على الفازلين وكان هذا مزعجًا جدًا، بالإضافة لكوني استخدمت بودرة الكاكو وكانت تتكتل ولا تترك لونًا منسجمًا موحدًا، أما تجربتي أمس فكانت الأنجح الحمد لله :)

استفدت بالتأكيد من قرائتي في المواقع الأجنبية والمنتديات العربية عن طرق صنع ملمع شفاه، لكنّي أضفت لمستي الخاصة أيضًا، فكرة استخدام حلوى الجلي هي من بنات أفكاري، وربما سبقني لها أحد، الله أعلم.. لكنّي لم آخذها من أحد :)

الملمع أردته برتقالي اللون وبنكهة البرتقال، فذوبت قطعتي حلوى جلي، مع قليل من بودرة عصير تانج البرتقال، وأضفت قليلًا من الفازلين بزبدة الكاكو، وقطرات ماء وقطرات من ألوان طعام حمراء وصفراء. طبعًا التذويب في حمام مائي، أي إناء على إناء فيه ماء يغلي. والآن أستخدمه بكل فخر :)

هذه صورة الملمع على شفاه ابنة أخي :)


أما لماذا تلحّ عليّ الفكرة فلهذه الأسباب:

  • الفكاك من أسر المنتجات الكيماوية سيئة السمعة صحيًا.
  • محاولة بسيطة لتخفيف عبئي البيئي، من دعم المصانع المؤذية للبيئة إلى زيادة حجم النفايات
  • توفيرًا لنقودي، هذا الملمع لم يكلفني ولا خمسة ريالات، باعتبار أني أستخدم هذه المنتجات عادة ولم أشتر شيئًا لتطبيق الفكرة إلا حلوى الجلي بنصف ريال!
  • الحرية في الإبداع، لست مقيدة بألوانهم لذلك الحد، ولست ملزمة بالذهاب في مشوار خاص لأني اشتهيت أن أستخدم لونًا ليس لدي، أصنعه بنفسي.
  • لإحساس الإنجاز والاستغناء والاكتفاء الذاتي :)

هذا وأنه الحمد لله :)

17‏/11‏/2013

الحمد لله

أمس وقبله كان بعض الأهل مجتمعون في البيت، وأغلبهم كان له يد في العمل على إعداد المطبخ لمرحلة أخرى من تأثيثه. كثيرون مدوا يدهم وفعلوا شيئًا ولو قليلًا.

كان في نفسي أماني وعتب كثيرين خلال سنوات عمري الماضية، هذه السنة جعلها ربي بلسمًا لي في تحقق أشياء ما كنت أظنها ستتحقق إلا بعد عمر طويل، وفي تفضله عليّ بعون إخوتي لي في أمور كانت تزعجني منهم جدًا بقدر أو آخر، الشيء الذي تجري مداواته بتعاونهم معي بهذا القدر وتحملهم أعباء كثيرة لأجلي.. أعباء لا أدري هل سأملك رد جميلها يومًا ما! ولكنّي مسرورة أني أحظى بها..

ربي يحفظهم ليّ ويسعدهم أضعاف ما يساعدوني على الحياة ويجزيهم خيرًا عني..
والحمد لله أولًا وآخرًا على كل شيء... فكل شيء وإن بدا ليس في صالحنا في الماضي، يكون كذلك بلطف الله المطلع على سير حياتنا كله، وعلى أدقّ تفاصيلها الذي نجهله ونغفله في ماضينا ومستقبلنا.

10‏/11‏/2013

من أنا؟!

أتذكرني قبل سنوات وأنا أسأل أحدهم على منتدى عرب ووردبريس عن جدوى التخصص في تصميم قوالب الووردبريس وجاوبني بأنه مجرد نظام محتوى آخر وسينتهي حماسه أو كما قال سامحه الله، كنت ساذجة جدًا في هذا العالم وظننت أنه يمكنني الثقة بجواب أحد دون أن أفكر بنفسي وأبحث طالما لا أعرف المجال بما يكفي حينها.. ومع ذلك لم أنس رغبتي تمامًا ولكن لم أولها الاهتمام الكافي.. الآن أنظر للمواقع التي تقوم على الووردبريس كيف صارت، ومدى تأخري في المجال الذي إلى الآن يمس الكثير في نفسي ويسعدني، ليس لحد سعادتي برؤية الصغار يلبسون أطواق الشعر التي صنعتها ويفرحون بها ويقلدوني في صناعتها، لكن لحدّ يقل قليلًا فقط عن ذلك، فبنفس الإنغماس في اليوتيوب ومواقع الفنون اليدوية بحثًا عن أفكار أنفذها بيدي كاكسسوارات شعر أو دروس كروشيه أو أي فنون يدوية أخرى تعجبني، أنغمس في صفحات القوالب ودروس لغات البرمجة بحثًا عن جواب ما..
وكذا أنغمس في القراءة بحثًا عن جواب في النفس أو في العقيدة أو في الفقه حين أشاء..

ثم إني لم يسبق لي أن حصلت على فرصة المساهمة في موقع شخص آخر بما يتطلب التفكير في تصميم قالب، سوى ابن أخي وكنت حينها مكتئبة فارتبط الأمر أيضًا بانحداري النفسي وكرهته حتى وقت قريب.. حين عادت الرغبة كنت أفكر: ثم ماذا؟ لأجل موقعي لا أحتاج لكثير معرفة، يمكنني تدبر الأمر كالعادة وما لدي يكفي فلماذا أغرق نفسي في شيء لا يفيد؟
ابن أخي عاد ثانية يعرض عليّ العمل في المجال.. وأنا الآن أفكر في أخذ الأمر بجدية، ليس بمقدار ما يريده مني الفتى ولكنّي أفكر في أكثر من ذلك.. ولا أدري على ماذا سأستقر..

أنا أحتاج لهذه الأعمال كإضافة لحياتي، شيء يشبع نفسي أكثر مما أحتاجه كمصدر دخل، الحمد لله أن الأمر كذلك..
لهذا لن يضرني لو تركت نفسي على هواها تتنقّل، أو ألزمتها الجمع بين المتعدد فأتقن من كل شيء قدرّا يتفق مع قدر نجاحي في التزامي..

8‏/11‏/2013

عنصريتنا الجميلة :)

http://www.youtube.com/watch?v=Od6jaP7M6G8

من المزعج عدم إتاحة إضافة فيديو من اليوتيوب برابطه :(
ما علينا، المهم أني كنت أريد أن أتحدث عن شيء جميل أعتزّ به في بيتنا وهو أن بيتنا يشمل أشخاصًا من أصول مختلفة ومختلطة بل وجنسيات مختلفة، وكلّ يحتفظ بتميزه هذا ولا يُلغى. هذا الشيء مما أشعر بفضله بشيء من الودّ لبلاد كاملة :)
هذا النشيد عن اليمن مثلًا، كم يطربني ويسليني حين أسمعه، الفتى في عمر إسماعيل ابن أختي اليمني، وولاء أخته في عمر الفتيات.. ورغم أني لم أطأ أرض اليمن أبدًا، إلا أن أغنية كهذه تمس قلبي وتشعرني بحميمية نحوها..

6‏/11‏/2013

ثرثرة عن حقوق المرأة

-تدوينة تأخر نشرها سنة ربما :)-

يتحدثون طبعًا عن حقوق المرأة في العمل، وفي البطيخ طبعًا!!


مساواة، وكلام فارغ كثير لا يعنيني في شيء!
فأنا أرى المساواة إجحافًا لا عدالة مطلقًا، فالله خلقنا مختلفين منذ البداية، وهذا الاختلاف جمال واتزان في الحياة لا غبار عليه، ولا ذنب له في سوء استخدامه الذي حدث ويحدث منذ ضل الناس عن الهدي الرباني، كل مرة يزيد ضلالهم بعدًا ويزيد العالم اختلالًا!

أؤمن أن اختلال اتزان مجتمعات الأرض كلها يعتمد على اختلال اتزان علاقة الجنسين ببعضهما، في الأسرة وفي المجتمع بالتالي..
ولهذا، أؤمن أن كل الإصلاح يبدأ بإصلاح ما بينهما ليعود كما أراد الله له أن يكون..
وكما أن المجتمع الأول رجل وامرأة، مجتمع اليوم رجل وامرأة.. العديد منهم في كل مكان!
والدين نزل لاصلاح حال من؟ أليس المجتمعات البشرية؟
إذن، هي دائرة تمتد وتمتد، لكنها تعود إلى نقطة صغيرة تختصر كل شيء وتختزل كل شيء، وينطلق منها كل شيء أيضًا.. زوج وزوجة، بل أسرة، كيانان منصهران في واحد، ونواة للمجتمع، تتأثر به وتؤثر فيه وتتفاعل معه..

أردت الكلام عن حقوق المرأة الحقيقية..

وكالعادة لا أعدّ لتدويناتي مسبقًا لذا احتملوا الثرثرة كما دائمًا لطفًا :)

أعتقد أن أول حق للمرأة هو أن تُحبّ!

أن تُمنح الفرصة لتقديم الحبّ طالما هي تحبّ أن تفعل ذلك.. لزوج، أبناء، أهل.. للمجتمع - أتكلم عن الحبّ بكل أبعاده-

أن تقرر من تمنحه حبها كزوجة، وأن تستطيع أن تقرر كتلك التي رفضت رجلًا يعشقها بجنون لأنها لا تحبه، تستطيع أن تقرر ببساطة أن لا تعيش معه، حتى لو لاحقها في الشوارع!
أن تقرر أن تمنح حبها أو لا تمنحه، كتلك التي سألت نبيّ الحب والرحمة عن حق الرجل، فقال لها ما قال فقررت أن لا تتزوج!
أن تقرر أن تتزوج من تحب، إن أحبت قبل زواجها، أن يسمح لها العالم ولحبيبها أن يلتقيا في رضا الله دون قيود لم يشرعها ربّ الحب، يقيدها بها المجتمع.. كتلك الحكايات التي تُروى عن أحدهم، اشترى جارية وسمعها تغني باسم مولاها السابق فأعادها له!

لقد كانت المرأة في زمن ما تحظى بحبها، بحقها في الحب، لكن بعض الناس يتكلمون عن الحب كجريمة، صار كل رجل ذئب، وكل فتاة نعجة، وكل حبّ سخافة!


الحق الآخر، أن تشعر بالحبّ!

أن تسمع الكلمة الطيبة، أن لا تُحمّل فوق طاقتها، أن تُحتمل إذا لم تستطع الاحتمال أكثر..
أن تعبّر عن مشاعرها، أن تقلق براحتها، لأن من طبيعتها أن تقلق على من تحب وتعبّر عن ذلك..
أن يُصبر عليها حين لا تستطيع أن تصبر، أن يُعتنى بها وتشعر باهتمام من يحبونها..
أشياء كثيرة يمكنها أن تُقال هنا، المهم أن الشعور بالحب شيء مهم وضروري للمرأة وهو جوهري جدًا لسعادتها بالحياة كلها..
إنها بحاجة له للتخفف من ضغوط حياتها، كالرجل، كإنسانة!
إذ كلنا بحاجة للحب والتقبّل والتفهّم والابتسامة والكلمة الطيبة مهما كنّا وإن اختلفت أشكال التعبير عنه وطلبه بين شخص وآخر.. أو شكل وحدود العلاقة بيننا وبين الآخر..


حق آخر، أن لا تُختصر في جسدها!

اختصار المرأة في جسدها وكيانها الحيواني جريمة إنسانية أيًا كان من يقوم بذلك وبأي شكل!
من دعايات التجميل وعملياته والريجيمات القاسية التي تعذّب الإنسان وتكلفه فوق طاقته باسم "الجمال" غافلين عن جمال الروح وعن الأخلاق، بل ويدوسونهما بكل صلف من أجل جمال الشكل، عريّ ومشاهد يُفترض بها أن تكون في غرف النوم فقط! كله باسم الجمال؟ لا يدرون أن هذا كله يؤدي إلى نتيجة عكسية تمامًا لما يدّعون أنهم يريدونه!

من الدعايات هذه، إلى نظرة تخترق حجبها وتبحث عن مفاتنها، حتى لو كانت محتجبة، وإن كانت غير محتجبة، فمن حقها أيضًا غض البصر عنها وإن احتملت إثم عدم احتجابها بشكل كافٍ..
حقها، لأن الإنسان مُكلّف بالاتزان في الأرض، ومن الإخلال بهذا الإتزان أن يعتدي بنظره على حرمات رجال آخرين وإن كانت تلك الحرمات معروضة تنادي بأن تُسرق!
السرقة سرقة على كل حال، هل يغيّر حقيقتها لو كان المال في المحفظة أو كان في البنك؟

،،،

أؤمن أيضًا، أنه لا شيء مثل العودة للدين وللتدين وللتقوى يمكنه أن يحل مشاكل الكون كلها..
من أبسط قضايا البيئة وأعظمها!
ترشيد الماء مثلًا.. والإسراف والنهي عنه
إلى أعقد قضايا الأسرة وأهمها!
كهذه مثلًا!

معانٍ بسيطة جوهرية لحياتنا كالعبادات القلبية من تقوى وتوكل وحسن ظن بالله ورضا وصبر وقناعة وإخلاص لله.. معان جوهرية تختصرها "حياتي كلها لله"
معانٍ بسيطة أخرى كالزهد والإقتصاد والبعد عن الإسراف والمفاخرة وعن الإنجراف لماديات الحياة على حساب القلوب والعقول والأرواح..
معان مثل هذه تحتاج لتحيا في نفوسنا من جديد.... لنحيا الحياة لله حقًا :)

وأختم بحق من حقوق المرأة التي أراها أحق حقوقها وهو أن تستطيع مرة أخرى أن تجد في هذه الحقوق حقوقًا، لا أشياء تسعى هي قبل غيرها لانتزاعها من نفسها!
أن لا تستمر المرأة غافلة عن أن سعادتها الحقة هناك!
أن لا تستمر في الخروج فوق اللازم، رغم أن ربها يأمرها بأن تقرّ في بيتها -والقرار أعتقد أنه لا يتعارض مع الخروج، لكنّه -والله أعلم- معنى الركون والانتماء والسكون هناك-
في سترها، وعدم مساهمتها في اختصار جسدها والأخريات بالتالي!..
في قدرتها على أن تبقى مختلفة، أدنى، ضعيفة، حساسة، على أن تبقى كما هي زجاجة يُخاف عليها من الكسر -مع التحفظ على التعميم-، رقيقة حنونة لكن تهزّ الكون بيمناها حين تهز وليدها، ثمرة حبها، وامتداد حياتها وحياة الرجل الذي تحب وتقاسمه الحياة..!
أن تعود فترى الجمال في هذه الأمور..
طبعًا، أتكلم من عالم آخر، عالم قد لا توافقني عليه حتى بعض النساء!

ههههه، أسترسل وأسترسل، متحمسة ربما، وربما هي كتابة الصباح هكذا، وربما هناك روابط أردت أن أضيفها، وربما وربما.. هي سلّة أفكار، شكرًا على ساعة القراءة هذه!

صلالة

في أغسطس 2013 حدث وطرت لثاني مرة في حياتي خارج المملكة مع أخي عبد الله وعائلته. بتنا ليلة في مدينة زايد، وليلة في الباص، وثلاثة ليال في صلالة، وليلة أخرى في الباص وليلة في دبي، ثم عدنا..
أسبوع واحد كان خارج الحسابات والتوقعات والأحلام أيضًا.. وأربعة صباحات ثرية في صلالة.. عدت بالعطر يحملني لدنيا أخرى كلما تعطرت.. وبرد لطيف يدفئ حر مكة.. :)

هذه بعض الصور من صلالة، المزيد في الرابط بالطبع :)

صلالةصلالة




صلالة



3‏/11‏/2013

ثم إنه..

أفكر-أكاد أكون قررت- في أن أتحدى تجاهلي للمدونة وتعللاتي، سأدوّن هنا ولو تدوينات قصيرة جدًا، وسأعود أتابع بعض المدونات بجد، وسأرى إن نجحت في هذا حتى أتمّ سنتي هذه وقد تأقلمت مع حقيقة وجود هذه المدونة، فسأكافئ نفسي إن شاء الله باستضافة وعودة للووردبريس.
قبل أمس أتممت سنتي الميلادية، وبعد أقل من شهر بأقل من أسبوع سأبدأ سنة هجرية جديدة.. لدي هذا الوقت فقط لأقرر :)