10‏/11‏/2013

من أنا؟!

أتذكرني قبل سنوات وأنا أسأل أحدهم على منتدى عرب ووردبريس عن جدوى التخصص في تصميم قوالب الووردبريس وجاوبني بأنه مجرد نظام محتوى آخر وسينتهي حماسه أو كما قال سامحه الله، كنت ساذجة جدًا في هذا العالم وظننت أنه يمكنني الثقة بجواب أحد دون أن أفكر بنفسي وأبحث طالما لا أعرف المجال بما يكفي حينها.. ومع ذلك لم أنس رغبتي تمامًا ولكن لم أولها الاهتمام الكافي.. الآن أنظر للمواقع التي تقوم على الووردبريس كيف صارت، ومدى تأخري في المجال الذي إلى الآن يمس الكثير في نفسي ويسعدني، ليس لحد سعادتي برؤية الصغار يلبسون أطواق الشعر التي صنعتها ويفرحون بها ويقلدوني في صناعتها، لكن لحدّ يقل قليلًا فقط عن ذلك، فبنفس الإنغماس في اليوتيوب ومواقع الفنون اليدوية بحثًا عن أفكار أنفذها بيدي كاكسسوارات شعر أو دروس كروشيه أو أي فنون يدوية أخرى تعجبني، أنغمس في صفحات القوالب ودروس لغات البرمجة بحثًا عن جواب ما..
وكذا أنغمس في القراءة بحثًا عن جواب في النفس أو في العقيدة أو في الفقه حين أشاء..

ثم إني لم يسبق لي أن حصلت على فرصة المساهمة في موقع شخص آخر بما يتطلب التفكير في تصميم قالب، سوى ابن أخي وكنت حينها مكتئبة فارتبط الأمر أيضًا بانحداري النفسي وكرهته حتى وقت قريب.. حين عادت الرغبة كنت أفكر: ثم ماذا؟ لأجل موقعي لا أحتاج لكثير معرفة، يمكنني تدبر الأمر كالعادة وما لدي يكفي فلماذا أغرق نفسي في شيء لا يفيد؟
ابن أخي عاد ثانية يعرض عليّ العمل في المجال.. وأنا الآن أفكر في أخذ الأمر بجدية، ليس بمقدار ما يريده مني الفتى ولكنّي أفكر في أكثر من ذلك.. ولا أدري على ماذا سأستقر..

أنا أحتاج لهذه الأعمال كإضافة لحياتي، شيء يشبع نفسي أكثر مما أحتاجه كمصدر دخل، الحمد لله أن الأمر كذلك..
لهذا لن يضرني لو تركت نفسي على هواها تتنقّل، أو ألزمتها الجمع بين المتعدد فأتقن من كل شيء قدرّا يتفق مع قدر نجاحي في التزامي..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.