6‏/11‏/2013

ثرثرة عن حقوق المرأة

-تدوينة تأخر نشرها سنة ربما :)-

يتحدثون طبعًا عن حقوق المرأة في العمل، وفي البطيخ طبعًا!!


مساواة، وكلام فارغ كثير لا يعنيني في شيء!
فأنا أرى المساواة إجحافًا لا عدالة مطلقًا، فالله خلقنا مختلفين منذ البداية، وهذا الاختلاف جمال واتزان في الحياة لا غبار عليه، ولا ذنب له في سوء استخدامه الذي حدث ويحدث منذ ضل الناس عن الهدي الرباني، كل مرة يزيد ضلالهم بعدًا ويزيد العالم اختلالًا!

أؤمن أن اختلال اتزان مجتمعات الأرض كلها يعتمد على اختلال اتزان علاقة الجنسين ببعضهما، في الأسرة وفي المجتمع بالتالي..
ولهذا، أؤمن أن كل الإصلاح يبدأ بإصلاح ما بينهما ليعود كما أراد الله له أن يكون..
وكما أن المجتمع الأول رجل وامرأة، مجتمع اليوم رجل وامرأة.. العديد منهم في كل مكان!
والدين نزل لاصلاح حال من؟ أليس المجتمعات البشرية؟
إذن، هي دائرة تمتد وتمتد، لكنها تعود إلى نقطة صغيرة تختصر كل شيء وتختزل كل شيء، وينطلق منها كل شيء أيضًا.. زوج وزوجة، بل أسرة، كيانان منصهران في واحد، ونواة للمجتمع، تتأثر به وتؤثر فيه وتتفاعل معه..

أردت الكلام عن حقوق المرأة الحقيقية..

وكالعادة لا أعدّ لتدويناتي مسبقًا لذا احتملوا الثرثرة كما دائمًا لطفًا :)

أعتقد أن أول حق للمرأة هو أن تُحبّ!

أن تُمنح الفرصة لتقديم الحبّ طالما هي تحبّ أن تفعل ذلك.. لزوج، أبناء، أهل.. للمجتمع - أتكلم عن الحبّ بكل أبعاده-

أن تقرر من تمنحه حبها كزوجة، وأن تستطيع أن تقرر كتلك التي رفضت رجلًا يعشقها بجنون لأنها لا تحبه، تستطيع أن تقرر ببساطة أن لا تعيش معه، حتى لو لاحقها في الشوارع!
أن تقرر أن تمنح حبها أو لا تمنحه، كتلك التي سألت نبيّ الحب والرحمة عن حق الرجل، فقال لها ما قال فقررت أن لا تتزوج!
أن تقرر أن تتزوج من تحب، إن أحبت قبل زواجها، أن يسمح لها العالم ولحبيبها أن يلتقيا في رضا الله دون قيود لم يشرعها ربّ الحب، يقيدها بها المجتمع.. كتلك الحكايات التي تُروى عن أحدهم، اشترى جارية وسمعها تغني باسم مولاها السابق فأعادها له!

لقد كانت المرأة في زمن ما تحظى بحبها، بحقها في الحب، لكن بعض الناس يتكلمون عن الحب كجريمة، صار كل رجل ذئب، وكل فتاة نعجة، وكل حبّ سخافة!


الحق الآخر، أن تشعر بالحبّ!

أن تسمع الكلمة الطيبة، أن لا تُحمّل فوق طاقتها، أن تُحتمل إذا لم تستطع الاحتمال أكثر..
أن تعبّر عن مشاعرها، أن تقلق براحتها، لأن من طبيعتها أن تقلق على من تحب وتعبّر عن ذلك..
أن يُصبر عليها حين لا تستطيع أن تصبر، أن يُعتنى بها وتشعر باهتمام من يحبونها..
أشياء كثيرة يمكنها أن تُقال هنا، المهم أن الشعور بالحب شيء مهم وضروري للمرأة وهو جوهري جدًا لسعادتها بالحياة كلها..
إنها بحاجة له للتخفف من ضغوط حياتها، كالرجل، كإنسانة!
إذ كلنا بحاجة للحب والتقبّل والتفهّم والابتسامة والكلمة الطيبة مهما كنّا وإن اختلفت أشكال التعبير عنه وطلبه بين شخص وآخر.. أو شكل وحدود العلاقة بيننا وبين الآخر..


حق آخر، أن لا تُختصر في جسدها!

اختصار المرأة في جسدها وكيانها الحيواني جريمة إنسانية أيًا كان من يقوم بذلك وبأي شكل!
من دعايات التجميل وعملياته والريجيمات القاسية التي تعذّب الإنسان وتكلفه فوق طاقته باسم "الجمال" غافلين عن جمال الروح وعن الأخلاق، بل ويدوسونهما بكل صلف من أجل جمال الشكل، عريّ ومشاهد يُفترض بها أن تكون في غرف النوم فقط! كله باسم الجمال؟ لا يدرون أن هذا كله يؤدي إلى نتيجة عكسية تمامًا لما يدّعون أنهم يريدونه!

من الدعايات هذه، إلى نظرة تخترق حجبها وتبحث عن مفاتنها، حتى لو كانت محتجبة، وإن كانت غير محتجبة، فمن حقها أيضًا غض البصر عنها وإن احتملت إثم عدم احتجابها بشكل كافٍ..
حقها، لأن الإنسان مُكلّف بالاتزان في الأرض، ومن الإخلال بهذا الإتزان أن يعتدي بنظره على حرمات رجال آخرين وإن كانت تلك الحرمات معروضة تنادي بأن تُسرق!
السرقة سرقة على كل حال، هل يغيّر حقيقتها لو كان المال في المحفظة أو كان في البنك؟

،،،

أؤمن أيضًا، أنه لا شيء مثل العودة للدين وللتدين وللتقوى يمكنه أن يحل مشاكل الكون كلها..
من أبسط قضايا البيئة وأعظمها!
ترشيد الماء مثلًا.. والإسراف والنهي عنه
إلى أعقد قضايا الأسرة وأهمها!
كهذه مثلًا!

معانٍ بسيطة جوهرية لحياتنا كالعبادات القلبية من تقوى وتوكل وحسن ظن بالله ورضا وصبر وقناعة وإخلاص لله.. معان جوهرية تختصرها "حياتي كلها لله"
معانٍ بسيطة أخرى كالزهد والإقتصاد والبعد عن الإسراف والمفاخرة وعن الإنجراف لماديات الحياة على حساب القلوب والعقول والأرواح..
معان مثل هذه تحتاج لتحيا في نفوسنا من جديد.... لنحيا الحياة لله حقًا :)

وأختم بحق من حقوق المرأة التي أراها أحق حقوقها وهو أن تستطيع مرة أخرى أن تجد في هذه الحقوق حقوقًا، لا أشياء تسعى هي قبل غيرها لانتزاعها من نفسها!
أن لا تستمر المرأة غافلة عن أن سعادتها الحقة هناك!
أن لا تستمر في الخروج فوق اللازم، رغم أن ربها يأمرها بأن تقرّ في بيتها -والقرار أعتقد أنه لا يتعارض مع الخروج، لكنّه -والله أعلم- معنى الركون والانتماء والسكون هناك-
في سترها، وعدم مساهمتها في اختصار جسدها والأخريات بالتالي!..
في قدرتها على أن تبقى مختلفة، أدنى، ضعيفة، حساسة، على أن تبقى كما هي زجاجة يُخاف عليها من الكسر -مع التحفظ على التعميم-، رقيقة حنونة لكن تهزّ الكون بيمناها حين تهز وليدها، ثمرة حبها، وامتداد حياتها وحياة الرجل الذي تحب وتقاسمه الحياة..!
أن تعود فترى الجمال في هذه الأمور..
طبعًا، أتكلم من عالم آخر، عالم قد لا توافقني عليه حتى بعض النساء!

ههههه، أسترسل وأسترسل، متحمسة ربما، وربما هي كتابة الصباح هكذا، وربما هناك روابط أردت أن أضيفها، وربما وربما.. هي سلّة أفكار، شكرًا على ساعة القراءة هذه!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.