22‏/11‏/2012

حكايات سعيدة :)


مين ما فرح اليوم لغزّة؟
قلبي طربان اليوم بالبدء في الحفظ وبرقيّة الحبيبة وبغزة، وبالعودة لاستخدام الخدمات الجميلة الي اعتدت عليها في وقت سابق وبالتالي التواصل مع العديد من الأصدقاء من جديد، وبعودتي لغرفتي، وحاجات كتير :D
المهم إني طربانة وقلبي يرفرف والحمد لله.. :)

***

عندي حكاية حابة أكتبها، حصلت قبل أيام وأنا أتنزه في الحديقة مع أختي وبناتها وزوجة أخي وأمي طبعًا، وقريبة لنا وجارة :) كنّا شلة كبيرة فوق المعتاد من زياراتنا للحديقة :)

كانت جارتنا -بانو- جالسة على الكرسي الخشبي، وقريب منها كرسي فاضي. جاء أحد الرجال وخلاها تقوم من مكانها وجلس هو ومعه آخر.. أنا غضبت، استفزني الموقف جدًا حتى قالت أختي إن في الحديقة شخص مريض ومو طبيعي وممكن يكون هوّ فهدأت. بعد بعض الوقت جاء الأخ قريب منّا، وكنت أبتعد وأرجع في الأثناء فحصل أثناء غيابي إنه طلب شاي، فلما سمعت قلت لهم طيب في شيء تاني نعطيه هوّ بدل الشاي؟ زوجة أخويا خرّجت معمول وقلت لها ياللا وديله، الأخت خايفة :D

وماما كمان خايفة عليّ فما تركتني أقترب منه وحدي فما رحت، ومر الوقت، في الأثناء شفته يصلي صلاة صحيحة لكن القراءة كانت ملخبطة، ويقلّد صلاة الجماعة، صوته كان يوحي بإن جهته مسجد بعيد. وصلى الوتر كمان وقنت، كان شيء جميل إن اختلاله ما حرمه يذكر ربنا. كان يتصرّف تصرفات تؤكد إنه مختل من التظاهر بالمشاجرة مع أحدهم، الكلام مع شخص في خياله بصوت وبالإشارة. كان يتعرض كمان لمزاح ثقيل أو أذى من بعض المراهقين وبعضهم يخافه.

كانت تنقصنا مياه ساخنة لإعداد الشاي فقط وإلا فكل شيء متوفر، واتبرعت بالمهمة بعد ما أختي جهزتلي الكأس وكيس الشاي والسكر وأخذتهم للكشك ورجعت بالشاي الجاهز، على عجالة سلمتهم للأخ مع المعمول. كنت بفكر في بالي إني أكفّر عن غضبي غير المبرر منه. الأخ صار يقولي: أنا زي ولدك يا خالة، حأدعيلك. :D وأنا أروح لماما بين الضحك والبكاء: ماما يقول أنا زي ولدك :( + :D
قمة الإحباط طبعًا عشان مفكرني حرمة كبيرة يعني وأنا بنوتة.. :P، بس ياللا يشفعله إن ابن أختي أكبر مني بسنة فممكن يعني إن شخص في عمره يقولي خالة وأعتبره ابني :P
بس،
ما انتهت القصة هنا، القصة بحكيها عشان الي حصل بعد الشاي :)

إحنا رحنا الحديقة بالأجرة كالغالب، وراجعين بأجرة طبعًا، وإحنا خارجين عند مدخل الحديقة صادفنا الأخ فبادرني: أوقفلكم سيارة؟
قلت له: جزاك الله خير، -وفي نفسي محتارة أقصد لأ وأكفيه المهمة، واللا أتركه يساعدنا ويفرح بالمساعدة، وملت لدي-، وما ترك فرصة لحيرتي، راح وقف على الشارع العام يحاول يوقفلنا سيارة، وتم، استنانا حتى ركبنا، وفي السيارة حييته بكفي كتعبير عن الشكر، ولوّح لي.. حسيت ساعتها إني في فلم هندي :P

في شخص الله يسعده قال لي إن الإنطباع الأول مش بالضرورة صحيح، ويبدولي إن معاه حق. دا الإنسان بقدر ما كرهته أول ما شفته أحس إنه إنسان جميل، وسعيدة لأني ما خرجت من الحديقة حتى تجاوزت الموقف المزعج ووصلت للإحساس الطيب دا تجاهه. :)

توتة يا توتة، خلصت الحتوتة، حلوة واللا فتفوتة؟ :P

15‏/11‏/2012

إليها..

الكذبة التي تكذبينها على نفسك هي أكثر الأشياء استعصاء على التكذيب لديك،  فبما أنك توفرين طاقة الخداع التي تملكينها وتبخلين بها عن كل العالمين، تجدين الإغداق على نفسك منها مصرفًا مفيدًا فتتجذر كذبتك عليك لأعمق مدى وتؤذيك أكثر..
تجذّرت كذبتك الأخرى بما يؤذيك لليوم وقد بُنيت على حق.. انتبهي لكذبتك هذه المرة واختاريها جيدًا..
---
القلوب الجميلة التي توفر لك من وقتها الكثير على شحّ ما لديها،  والتي تبالي بشوقك لها وتداويه هي قلوب تستحق حبك واحترامك بلا حدّ..
للقلوب التي تفعل: حامدة له عليكم وممتنّة لكم.. تغسلون الأذى عن القلب شيئًا فشيئًا والروح تحيا بكم من جديد..  <3
---
من السعيد أن تجدي أن الله أنجاك من كارثة كنت تجرين لها وهي لم تتشكل بعد.
سلامة الدين والروح أولى الأشياء وكل مصيبة دونها تهون فقولي الحمد لله أن مصيبتك المحتملة في دينك وروحك ونفسك لم تكن ولو كانت لك مصائبك المختلفة لكنّها تلائمك أكثر وأنت عليها أقدر والله يعلم جيدًا ما تطيقين وما لا تطيقين ولو كنت تمنين نفسك سابقًا أنك ستستطيعين.
---
الإنسان المتغير الذي لا يبقى على حال لا نملك أن نعد بحبه للأبد، وفوق طاقتنا أن نقبل كل السوء الذي قد نحاول تقبله باسم الحب، فالحب إعجاب أيضًا ودونه ينهار ولو ببطء..
فتأملي.. :)
---
كوني بخير أنت ومن تحبين <3 p="p">

12‏/11‏/2012

لصق جراحي


ولاء
وقصة اللصق حكاية..
لما كنت طفلة بعمر ولاء سمعت أبلتي اللي كنت متعلقة بيها تقول لزميلتها عني: لصق أمريكي.. فكان دا آخر عهد قلبي بيها..
وحصل كنت بحكي الموقف لأخت ولاء وبطريقة ما طلع معانا وصف اللصق لولاء برضو..  بس لصق جراح.
حاسته وصف يليق بيها جدًا لأنها مزعجة جدًا وذكية عاطفيًا جدًا وبدون أحضانها السنتين الماضية ما كنت حقدر أعيش،  من يوم طلبتها تحضنّي يوميًا بدأ طقس الأحضان يصير من أبسط بديهيات حياتي معاها..
ثم إنه أمس حصل موقف يلخص كونها لصق جراحي..
كنّا بنتفرج على سوبر نانسي الكليب..  وبتقول نانسي:
اللي ما خلفش بنات ما شبعش من الحنيّة ولا داقش الحلويات..
وأسرح في حسرة عابرة صامتة: ياااه، متى تصيرلي بنّوتة.. :(
وولاء تفاجئني وكأنها قرأت أفكاري:
إنت ما يحتاج تجيبي بنت، أنا عندك..

ودا بس واحد من مواقف لصق الجراح اليمني الي ربنا أكرمني بيه <3 p="p">الله يسعدها ويخليها ليّ وكل أحبابها..

10‏/11‏/2012

عدنا!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
للمدونة وباقي الناس القليلة الي ممكن توصلها تحديثاتها لسة :)

ليّ كم يوم مقررة أرجع للمملكة دي، أحييها وأعيشني تاني بس ما حسيت بالكتابة هنا إلا للتوّ..

وأبدأ بأُنس، الإسم الي ما أفلح ينسيني الفقد الي سبقه إلا بفقده هو الآخر..
تراودني نفسي أقتني ببغائي الرمادية الخامسة، ملهوفة تاني، وخايفة لأول مرة بالعمق دا.. بالأصح، حزينة بما يكفي لأن أخاف لا أزال.. خائفة حتى من أن يزول الحزن والخوف وأغامر من جديد لأخدشني أكثر والأهم، أن أعجز عن مساعدة حبيبة صغيرة أخرى..
أفهم حين يسقي الناس أحزانهم وخيباتهم خوفًا من جرح جديد، كثيرًا ما استنكرت هذا ورفضته لكنّي مؤقتًا ألزم نفسي به فالأمر لا يخصني وحدي.. لو كان يخصني وحدي فأنا أول المنكرين عليّ..

---

في قلبي خلايا لا يملؤها إلا ببغاوات رمادية، لا طيور أخرى، ولا قطط، ولا حمام ولا أي كائن آخر، ولا إنسان.. وفي قلبي مكانهم يُسقى حزنًا ممزوجًا بالشوق إلى حين..